اعتقالات تهز عالم تيك توك في مصر: حملة أمنية تستهدف مشاهير بسبب محتوى مثير للجدل
موجة اعتقالات غير مسبوقة تهز أوساط منصة تيك توك في مصر، حيث أعلنت السلطات عن حملة أمنية واسعة النطاق تستهدف عددًا من مشاهير المنصة، وذلك على خلفية محتوى اعتبرته السلطات "مسيئًا لقيم الأسرة المصرية". هذه الحملة أثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتساؤلات حول حدود حرية التعبير في مصر.
تفاصيل الاعتقالات: حتى الآن، لم يتم الكشف عن أسماء جميع المقبوض عليهم، ولكن مصادر مقربة من التحقيقات تشير إلى أن قائمة المطلوبين تضم أسماء بارزة في عالم تيك توك، معروفة بمقاطع الفيديو القصيرة التي تتناول مواضيع متنوعة، بدءًا من الكوميديا وصولًا إلى الوعظ الديني. السبب الرسمي للاعتقالات هو نشر محتوى "غير لائق" و"مسيء للقيم والأخلاق"، وهو ما يخالف القوانين المصرية المتعلقة بالمحتوى الإعلامي.
ردود الفعل: أثارت هذه الاعتقالات موجة من الغضب والاستياء بين مستخدمي تيك توك والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي. العديد منهم اعتبروا أن هذه الحملة تمثل قمعًا لحرية التعبير، وأن السلطات تتجاوز صلاحياتها في الرقابة على المحتوى الرقمي. في المقابل، دافع البعض الآخر عن حق السلطات في حماية القيم والأخلاق المصرية، معتبرين أن بعض مقاطع الفيديو المنشورة على تيك توك تتنافى مع التقاليد والعادات.
خلفية القضية: تأتي هذه الحملة في سياق تصاعد الضغوط على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تتهم السلطات هذه المنصات بنشر معلومات كاذبة وتقويض الأمن القومي. وقد شهدت مصر في السنوات الأخيرة حملات مماثلة تستهدف مدوني السوشيال ميديا والصحفيين، وذلك على خلفية انتقادهم للحكومة أو نشرهم لمحتوى يعتبرونه "غير مرغوب فيه".
تطورات أخرى: في سياق منفصل، كشفت الفنانة المصرية ليلى عز العرب عن بداياتها الفنية المتواضعة، حيث ذكرت أنها بدأت كممثلة كومبارس صامتة في مسلسل "معالي الوزير"، وحصلت على مبلغ 150 جنيهًا فقط في ذلك الوقت. كما حذرت الأرصاد الجوية من حالة الطقس المتوقعة خلال الساعات المقبلة، حيث تتوقع أمطارًا غزيرة في بعض المناطق، ودعت المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وفي مجال الصحة، حذرت الأطباء من علامات تحذيرية لسرطان القولون قد تظهر أثناء تناول الطعام، داعين إلى إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن المرض.
مستقبل تيك توك في مصر: يبقى السؤال المطروح هو ما هو مستقبل تيك توك في مصر بعد هذه الحملة الأمنية؟ هل ستتراجع المنصة عن سياساتها وتلتزم بالقوانين المصرية؟ أم أننا سنشهد المزيد من التضييق على حرية التعبير؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.
.jpg?h=3f9d6bb4)
