اكتشافات أثرية مذهلة: نقوش صخرية تكشف تفاصيل حياة الإنسان قبل 7000 عام في ورشة 'كتاب المدينة'
في حدث ثقافي فريد من نوعه، استضافت ورشة عمل بعنوان "نقوش تتكلم عن أمم عبرت" في "كتاب المدينة"، رحلة استكشافية آسرة في أعماق التاريخ. هذه الورشة لم تكن مجرد عرض للنقوش الصخرية، بل كانت نافذة تطل على حياة الإنسان قبل آلاف السنين، وتحديدًا قبل 7000 عام، حيث كشفت النقوش عن تفاصيل دقيقة حول نمط الحياة والمعتقدات والتغيرات التي شهدها الإنسان عبر العصور.
ركزت الورشة على الدور الحيوي الذي لعبته النقوش الصخرية في توثيق تاريخ البشرية، مؤكدة أنها بمثابة سجلات بصرية حية تحكي قصصًا ضائعة. وقد سلطت الضوء على كيفية استخدام هذه النقوش كوسيلة للتواصل والتعبير عن الذات في المجتمعات القديمة، وكيف أنها تحمل في طياتها معلومات قيمة حول الثقافة والفنون والتقاليد.
شارك في الورشة نخبة من المؤرخين وعلماء الآثار والخبراء في مجال النقوش الصخرية، الذين قدموا تحليلات معمقة وشروحات وافية حول أهمية هذه النقوش وكيفية تفسيرها. وقد تم عرض نماذج متنوعة من النقوش الصخرية التي تم العثور عليها في مختلف أنحاء المنطقة، مع التركيز على النقوش التي تعود إلى العصر الحجري القديم والحديث.
أكد المشاركون في الورشة أن النقوش الصخرية تمثل كنزًا أثريًا لا يقدر بثمن، وأنها تستحق الدراسة والبحث المتعمق. وقد دعاوا إلى ضرورة حماية هذه النقوش والحفاظ عليها للأجيال القادمة، باعتبارها جزءًا هامًا من التراث الثقافي للإنسان.
كما تم خلال الورشة استعراض أحدث التقنيات المستخدمة في توثيق ودراسة النقوش الصخرية، مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والتحليل الجيولوجي والكيميائي. وقد أظهرت هذه التقنيات إمكانية استخلاص معلومات جديدة ومفيدة من النقوش الصخرية، مما يساعد على فهم أفضل لتاريخ البشرية.
إن ورشة "نقوش تتكلم عن أمم عبرت" في "كتاب المدينة" تمثل مبادرة رائعة تساهم في إحياء الاهتمام بالتراث الثقافي والآثار، وتشجع على البحث والاستكشاف في هذا المجال. كما أنها فرصة للتعرف على تاريخ البشرية بشكل أعمق وأشمل، واكتشاف كنوز الماضي التي لا تقدر بثمن.
